قطر.. الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تنظم مؤتمراً حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي

قطر.. الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تنظم مؤتمراً حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي
الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في قطر

نظمت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني مؤتمرا حول الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي وعدد من كبار المسؤولين.

وقامت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني خلال المؤتمر بإطلاق المبادئ التوجيهية للتطبيق الآمن للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى التقليل من الآثار السلبية التي من المحتمل أن يحدثها الذكاء الاصطناعي، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأفاد المهندس عبدالرحمن بن علي الفراهيد المالكي بأن فريقا متخصصا من الوكالة قام بإعداد كتيب إرشادات يساعد كافة مستخدمي الذكاء الاصطناعي في الدولة على الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تشجع كافة الجهات على استخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار والإبداع بطريقة آمنة، لافتا إلى أن الأمن السيبراني يعتبر داعما ومحفزا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدولة.. موضحا أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في كافة المجالات التعليمية والطبية والاقتصادية وغيرها، مشيرا إلى أن التطور في الذكاء الاصطناعي يتقدم يوما بعد يوم وبسرعة كبيرة.

وفي هذا الصدد، قالت مدير شؤون الحوكمة والضمان السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني المهندسة دانة العبدالله "يشهد عالمنا اليوم تحولا كبيرا في استخدام التقنيات الحديثة والناشئة ولا سيما بعد الثورة الحديثة لتقنية الذكاء الاصطناعي، وخصوصا الذكاء الاصطناعي التوليدي وتزايد استخدامه في حياتنا اليومية والعملية".

وأضافت "مع هذا التحول، والفرص العديدة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي، نشأت حزمة من التحديات الجديدة والتي تحتم على مؤسسات الدولة التعاون معا في دراستها واقتراح أفضل السبل لمواجهتها دون الحد من الابتكار والإبداع".

وأوضحت أن فريق الوكالة الوطنية للأمن السيبراني عمل على دراسة التحديات، وقام بإعداد مبادئ توجيهية للمؤسسات تساعدهم على تطبيق الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وفعالة توضح للمستخدمين المخاطر والتهديدات التي قد تنشأ جراء استخدام التقنيات الحديثة، وتساعدهم على إيجاد الحلول للمشاكل المصاحبة لهذا التطور الرقمي، والتي ستكون متاحة للجميع.

وأكدت حرص الوكالة من خلال هذا المؤتمر على تقديم منصة للحوار والنقاش والاطلاع على التجارب ووجهات النظر حيال تقنية الذكاء الاصطناعي والاستخدام الآمن لها من خلال جلسات نقاشية لمناقشة أبرز المواضيع ذات الصلة والتي تشمل التحديات، وكذلك الفرص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بمشاركة عدد من الجهات المعنية في الدولة، والمراكز البحثية، والخبراء في هذا المجال.

ولفتت إلى أن الأمن السيبراني لا يشكل عقبة للتحول الرقمي وإنما هو فرصة تشجع على التحول الرقمي الآمن الذي يضمن سلامة وحماية البنية التحتية الرقمية للجهات والأفراد، مشددة على أن الأمن السيبراني يعتبر مسؤولية مشتركة تتطلب جهودا موحدة لرفع وتعزيز مستوى الأمن السيبراني على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

وتم خلال المؤتمر استعراض كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسات، فضلا عن إلقاء الضوء على بعض التجارب الدولية حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

كما استعرض، مدير إدارة سياسات واستراتيجيات الأمن السيبراني المهندس عبدالرحمن محمد آل شافي العناصر الأساسية التي تتضمنها المبادئ التوجيهية والمتمثلة في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، وذلك لكثرة استخدامه في الصناعة، والثقة الرقمية بما في ذلك الأمن والخصوصية والأخلاق، والأشخاص والعمليات والتكنولوجيا، والمخاطر والتهديدات والتحديات.

وقدمت الوكالة خلال المؤتمر 3 جلسات نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء في هذا المجال، من عدة جهات مؤسسية وبحثية، حيث ناقشت الجلسة الأولى حوكمة الذكاء الاصطناعي ومنافعها والتي تتمثل في ضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التكنولوجيا، فيما ركزت الجلسة الثانية على تهديدات ومخاطر الذكاء الاصطناعي المتمثلة في سوء استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والذي قد تنتج عنه مخاطر سيبرانية عديدة قد تطال الأفراد والمؤسسات.

 كما ناقشت الجلسة الثالثة كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في حل تحديات الأمن السيبراني، حيث تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي حلولا فعالة لقضايا الأمن السيبراني وتعزيز الأمان السيبراني.

تحذير أممي 

وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.

وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو 2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".

وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، لكن قد تكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".

ومن جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور"، بحسب غوتيريش.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية